كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال: جاءتني حسن فقالت: قد جاء رجل بتليسة (1) فيها فاكهة يابسة وبكتاب.
فقمت فقرأت الكتاب فإذا فيه: يا أبا عبد الله أبضعت لك بضاعة إلى سمرقند فربحت فبعثت بذلك إليك أربعة آلاف وفاكهة أنا لقطتها من بستاني ورثته من أبي.
قال: فجمعت الصبيان ودخلنا فبكيت وقلت: يا أبة ما ترق لي من أكل الزكاة؟
ثم كشف عن رأس الصبية وبكيت.
فقال: من أين علمت؟ دع حتى أستخير الله الليلة.
قال: فلما كان من الغد قال: استخرت الله فعزم لي أن لا آخذها.
وفتح التليسة ففرقها على الصبيان وكان عنده ثوب عشاري فبعث به إلى الرجل ورد المال.
عبد الله بن أحمد: سمعت فوران يقول:
مرض أبو عبد الله فعاده الناس-يعني: قبل المائتين- وعاده علي بن الجعد فترك عند رأسه صرة فقلت له عنها فقال:
ما رأيت اذهب فردها إليه.
أبو بكر بن شاذان: حدثنا أبو عيسى أحمد بن يعقوب حدثتني فاطمة بنت أحمد بن حنبل قالت:
وقع الحريق في بيت أخي صالح وكان قد تزوج بفتية فحملوا إليه جهازا شبيها بأربعة آلاف دينار فأكلته النار فجعل صالح يقول: ما غمني ما ذهب إلا ثوب لأبي كان يصلي فيه أتبرك به وأصلي فيه.
قالت: فطفئ الحريق ودخلوا فوجدوا الثوب على سرير قد أكلت النار ما حوله وسلم.
قال ابن الجوزي: وبلغني عن قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي:
أنه حكى أن الحريق وقع في دارهم فأحرق ما فيها إلا كتابا كان فيه شيء بخط الإمام أحمد.
قال: ولما وقع الغرق ببغداد في سنة 554 وغرقت
__________
(1) وعاء يسوى من الخوص.